سنبدأ في هذا الجزء الثّاني بهذه الفقرة المهمّة جدّا :
كيف أكتسب عادة القراءة (نصائِح وتوجيهات) لكم ..
سؤالٌ صعب عند الكثيرين ممّن يريدون إحداث تغيير في كتاباتهم -أو لنقل حيواتهم- سأستعرض طريقتين نجحتا معي ، وقد تنجح خاصّة مع الأطفال الصّغار (كيف أكتسب عادة جديدة ، وهي القراءة) ..
القراءة بالتّقسيط:\بالتجزيء
ابدأ بقصص قصيرة ، أو روايات عالمية ممتعة ومسليّة ، ستجد قوائم كبيرة وعظيمة جدّا للكُتب الأكثر تأثيراً على الأنترنت ! اختر إحدى القصص أو الرّوايات ، ثمّ حدّد عدد صفحات معيّنة للقراءة يومياً ، وليكن مثلا (5) أو (10) صفحات .. وحاول عند القراءة أن لا تكون مُتعَبا .. اقرأ في الفراش وقبل الخلود إلى النّوم ، من شأن هذا الأمرِ أن يمنحك نوماً هانِئا وسساعدك في الوصول لهدفك
تكويم العادات:
من أكثر الطّرق النّاجعة لاكتساب عادات جديدة..
هي طريقة التّكويم ، وتعني ربط العادات الجديدة -المُراد اكتسابها- (ولتكن هنا القراءة) بعادة مُكتَسَبَة من قبل وفي نفس الوقت مسليّة ، مثال يُبسِّط ويشرح النّظرية أكثر: إذا كان للطّفل الصّبيّ برنامج مُمتع يُشاهده -بل ينتظر كلّ اليوم لفعل ذلك- قبل بداية عرض هذا البرنامج ، يحدّد له وليّه خمس (5) صفحات لقراءاتها -كنوع من شرط للمشاهدة- وهكذا يكستب هذه العادة ،ال بل يصبح يراها مسليّة !
ويمكن الجمع بين الطّريقيتين ..
الكتابة:
قدّم لابنك -أو افرض على نفسك- موضوع تريد أن تكتب فيه ، ولتكن قبل الكتابة قد قرأت فيه ، أو على الأقل تقدّم تلخيصا للقصص التّي قرأتها .. من شأن هذا الأمر أن يحسّن طريقة التّعبير شيئاً فشيئاً!
فلتكتب مثلا عن حدثٍ قد رآيته في يومك ، ولتعتمد على الوصف في ذلك ! أو تخيّل مشهدا -خياليا- وصِفه !
أم تعوّد أن تكتب عن الأمور المهمّة التّي تحدث لك كل يوم -صداقة جديدة ، توبيخ، نجاح دراسي...- !
سيُؤثِّر هذا على أسلوبك في الكتابة بشكل لا تتصوّره أنت نفسك
ملاحظات:
الكتابة الجيّدة لا تأتي في ثوانٍ، واكتساب عادة القراءة ومحاربة بعض الملل النّاتج عنها لا يأتي في دقيقة .. لنقل (روما لم تُبنى في يوم) ..
لا يجب الاعتماد على الرّوايات فقط لبناء خيال وأسلوب جيّد وممتاز للكتابة ، بل يجب بين الفينة والأخرى تقديم كتب فكر للصبيّ وجعله يقرأ ويتفكّر ، فلتكن القصص كبداية شهيّة ثمّ ينتقل المرء مع مرور الوقت وتوسّع الثّقافة إلى أمّهات الكتب ، والتّفاسير القرآنية.. أحاديث نبويّة !! أو يوازي بينهما ..
قد تكون فترة الحجر الصّحي (بمناسبة جائحة كورونا 19 -رفع الله عنّا الوباء-) .. قد تكون خير وقت لتعلّم واكتساب عادتا القراءة والكتابة !!
لا كتابة جيّدة بدون قراءة جيّدة ...
الفرق بين من يقرأ ومن لا يقرأ كالفرق بين الحيّ والميّت .. !!!
تصلح هذه النّصائح والأفكار مع كلّ شخص يحاول تحسين طريقة كتابته ...
إلى هنا قد شرحنا كيفية تحسين كتابة الوضعيات الإدماجية لجميع الأطوار ، مع نصائح قيّمة لاكتساب عادة القراءة..
بالتّوفيق للجميع !!
Post a Comment