كثيرة هي الأمور التّي تعيق أبناءنا خلال بداية العام الدّراسي ، بل على طول امتداده لمدّة تسعة (9) أشهر .... ومن أكثر تلك الأمور إعاقةً هي التّعبير الكتابي ...
في هذا الموضوع -إن شاء الله- سنتحدّث عن أفضل طريقة تجعل منكَ أو حتّى من أبنائك وبناتك المتمدرسين يحصلون على أعلى العلامات في بناء التّعبير بكلّ بساطة وسهولة... بل سيوفّر لهم هذا الأسلوب -الذّي سنتبعه- مميّزات أخرى ستمشي معهم مشية الصّديق المُخلص حتّى يرِث الله الأرض ومن عليها !
سبب الإبداع في السّرد:
قد نجد العديد من التّلاميذ ، يبدعون في التّعبير .. ودائما ما يتمّ اختيار كتاباتهم من طرف الأساتذة كأُنموذج يُكتب على السّبُّورة ، أو يُنقل بين أيدي بقية التّلاميذ !
لكن هل سألتهم مرّة لماذا يحدث هذا ؟ أو لماذا ابني أو ابنتي لا تحصل على مثل هذا ؟ ولماذا لا تستطيع توصيل فكرة ما بأسلوب جيّد ؟
لماذا أنا كتلميذ (أو تلميذة) لا أستطيع أن أكتب ما أريد ، لديّ الفكرة؛ نعم .. لكن ما هو السّبيل لإخراجها بطريقة مُثلى تجعل من القارئ -أو حتّى السّامع- ينبهِر !!
الأمر يرجع بدرجة أولى إلى شيئٍ يُسمّى القراءة ..!
برهان :
لو خُضنا غمار الّسؤال! ولو لتلاميذ الابتدائيّة (المتفوّقين في التّعبير طبعا) : ماذا تفعلون في أوقات فراغكم ولو الجزء القليل منه فقط ؟ أو قبل النّوم ماذا تمسكون بأيديكم ؟ لأجابوا -دوت أدنى شكٍّ- «نقرأ قصص مسليّة» !!
بكلّ بساطة هذه هي الإجابة ، أو على الأقل سيقولون أنّنا في فترة الرّوضة -أو التّحضيري- كنّا نقرأ القصص !!
فائدة القراءة بالنّسبة للتّعبير الكتابي ؟
قد يتساءل كثير منكم -أعزّائي القرّاء- ماهي الأمور المستفادة من القراءة ؟
سألخصّ بعد الفوائد في هذه النّقاط :
تكوين خيال واسع بالنّسبة للصبيّ القارئ: حيث أنّ القراءة تجعل منه يوصل أفكاره و معتقداته بعشرات الأساليب ، وبطرق ودروب حسنة جدّا..
تقوية مفردات اللّغة التّي يقرأ فيها : من شأن القراءة أن تقوّي لغة القارئ ، بل تضفي له كلمات قوية ومَتينة، تجعل من تعابيره متماسكة ومشدوة كالبنيان !
التّفكير المخالف والعميق : الفقرة التّي يكتبها القارئ وغير القارئ مختلفة جدّا ، بل البون بينهما شاسع ويكاد يبلغ الفرق بين الثّرى و الثُّريا ! حيث يتميّز القارئ -وكاتب التّعبير طبعاً- بثقافة أكبر من غير القارئ ، وبالتّالي أفكاره ستكون أكثر نضجا وفلسفة !
تسلسل الأحداث أثناء الكتابة : تتميّز القصّة في حدّ ذاتها بالتّسلسل ومصطلح يُدعى ب: الحِبكة ؛ وكلّما قرأ الإنسان اكتسب هذا الأمر أكثر فأكثر ، ومنه فإنّ أفكار وجمل كاتب التّعبير الكتابي ستكون متسلسلة متميّزة ، كلّ فِكرة في نِصابها الصّحيح ، بعيداً عن طرح النّقاط بطريقة عَشوائية لا طائل منها ، تجعل المستمع أو القارئ لا يفهم الهدف الأساسي من الفقرة المكتوبة !!
الثّقاقة الموسوعية : للقارئ فرص كبيرة في صقل عقله ، والحصول على عشرات المعلومات الجديدة يومياً !
الإلهام: كم من مرّة وقف التّلميذ في الامتاحانات أو الواجبات المنزلية ، عاجزاً عن خطّ أي حرفٍ ، ربّما له نقص كبير في الإلهام ، فهو غير قادر على استخراج أفكاره العقلية وتحوليها إلى كلمات، من شأن عادة القراءة إذاً أن تُكسِبك رفيقا رائعاً اسمه : (الإلهام) !!
هذا مجرّد غيض من فيض بالنّسبة لفوائد القراءة لتحسين كتابة الوضعية الإجابية !
وإن أردتم فابحثوا عامّة عن فوائد القراءة !
الجزء الثّاني من الموضوع والمهمّ :
Post a Comment